أجبر الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، 3 عائلات فلسطينية في قريتين قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، على إخلاء منازلهم، وحولها إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي، أخلت مساء اليوم الأربعاء، عائلة من منزلها قسرا، وحولته إلى ثكنة عسكرية في قرية عانين غرب مدينة جنين”.
ونقلت عن صاحب المنزل ياسر ياسين (61 عاما) قوله “إن الجيش اقتحم منزله وأجبره وعائلته المكونة من زوجته (56 عاما) ونجله (30 عاما) على إخلائه قسرا، وحوله إلى ثكنة عسكرية”.
وأضاف أنه اضطر “للجوء لمنزل ابنته المتزوجة في القرية”.
ووفق وفا، فإن “قوات الاحتلال أخلت قسرا عائلتي المواطنين عبد السلام أحمد زيد وشقيقه محمد، من بناية مكونة من طابقين، في قرية نزلة الشيخ زيد جنوب غرب جنين، وحولتها إلى ثكنة عسكرية”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن، لكنها ليست المرة الأولى التي يحول فيها منازل مصادرة لأهالي فلسطينيين لثكنات عسكرية أو نقاط مراقبة.
ويعتبر مراقبون أن هذه السياسات تعتبر جزءا من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية؛ فيما وسع المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى استشهاد 722 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم مطلق من الولايات المتحدة تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)