مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على جنوب وشرق لبنان منذ مطلع الأسبوع الحالي، شهدت مناطق البقاع (شرق البلاد) ليلة صعبة من القصف أدى إلى مقتل عائلتين بأكملهما في منطقتي الكرك (قرب مدينة زحلة) وشعث، حيث لقي 10 أفراد من عائلة واحدة حتفهم في الكرك، بينما لا يزال بعض الأشخاص تحت الأنقاض.
كما قتل 23 شخصا في بلدة يونين بالبقاع الشمالي، بينهم أطفال، جراء القصف الإسرائيلي.
كذلك سجلت ساعات الصباح اليوم الخميس، غارات إسرائيلية في مناطق البقاع الأوسط وسط مناشدات للمشافي بالتبرع بالدم.
مشاهد كارثية
في حين أكدت مراسلة العربية/الحدث أن المشاهد كارثية في البقاع إثر الغارات الإسرائيلية، مضيفة ألا معدات كافية لرفع الأنقاض
كما أضافت أن عائلات بأكملها قتلت في الغارات العنيفة خلال الليل. وأوضحت أن 18 قتيلا على الأقل سقطوا في غارات على بلدتي يونين وشعث في البقاع اللبناني.
إلى ذلك، تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني أبرزها خربة سلم وتولين وطير دبا إضافة إلى كفر رمان وكفر تبنيت، وغيرها.
تحذير إسرائيلي
من جهته، حذر الجيش الإسرائيلي السكان النازحين من الجنوب والبقاع عدم العودة إلى منازلهم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء أنه يستعدّ لشنّ هجوم بري “محتمل” على لبنان حيث واصلت طائراته منذ الاثنين، على التوالي شن غارات كثيفة ضد أهداف زعم أنها تابعة لحزب الله المدعوم إيرانياً.
بينما نزح عشرات الآلاف من اللبنانيين خلال الأيام الماضية، لاسيما من الجنوب والبقاع حيث اشتد القصف.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، انخرط حزب الله في مواجهات ضد الجيش الإسرائيلي، إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة الأسبوع الماضي، بد أن فجرت إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستخدمها عناصر الحزب، ما خلف عشرات القتلى ونحو 3000 جريح.
كما استتبعت عملية التفجير هذه غير المسبوقة، بغارات استهدفت قيادات لحزب الله في مناطق متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت
في المقابل، تسارعت المساعي الدولية من أجل خفض التصعيد وإرساء هدنة مؤقتة بين الطرفين تمتد 21 يوماً، بحسب ما أوضح الجانب الفرنسي في مجلس الأمن أمس، وسط أنباء بقرب تحقيق وقف النار هذا. إذ ألمحت مصادر إسرائيلية أن وقف النار سيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القادمة، في حال وافق عليه الجانب الإسرائيلي واللبناني، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية بوقت سابق اليوم.