قال المحلل الإسرائيلي “آفي يسسخاروف” إن محور فلاديلفيا أصبح واحدًا من أكبر خدع الحرب الحالية في قطاع غزة.

وأوضح في مقال عبر صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن الادعاء بأن “إسرائيل” لا يمكنها إبرام صفقة لإطلاق الأسرى بسبب الضرورة الأمنية لتواجدها العسكري على محور “فلاديلفيا” هو كذبة كبيرة. 

وتساءل: جمهور مؤيدي نتنياهو يتبنى السردية الجديدة دون أن يتساءل كيف لم يهتم الرجل خلال 14 عامًا من حكمه بالتحرك في “فيلادلفيا”، وإذا افترضنا أنه استيقظ الآن فقط، فكيف أصبحت ستة أسابيع حرجة لدرجة تتطلب التضحية بحياة 101 أسير؟

ولفت يسسخاروف، إلى أنه وحتى شهر مايو\أيار 2024، لم تر الحكومة برئاسة نتنياهو أن محور “فلاديلفيا” يحمل أهمية حاسمة في الحرب، وأن هناك ثمانية أشهر لم يسارع فيها نتنياهو إلى احتلال المحور.

وشدد على أن نتنياهو لم يوافق على مقترحات لإيجاد حل حول محور فلاديلفيا لأنه يعني إزالة العقبة التي تعترض الصفقة.

 وأكد المحلل الإسرائيلي أنه “لا خلاف على أن المشكلة الأمنية في محور فيلادلفيا لا علاقة لها بالواقع، كما أن مسألة وجود فرق /كتائب/سرايا على المحور، لن يمنع الأنفاق التي سيتم حفرها بعمق 70 مترًا في أحياء رفح الداخلية”.

وأوضح أن “الحلول الأمنية الصائبة للتعامل مع الأنفاق تحت الأرض هي أجهزة الاستشعار، والجدران الحديدية، وقنوات المياه، التي يمكنها تلبية الضرورة الأمنية القائمة فيما يتعلق بوقف التهريب إلى القطاع، حيث تبين أن مثل هذا الحل موجود حتى للسنوات المُقبلة، وليس للأسابيع الستة المُقبلة فقط، وتضمن إنشاء غرفة عمليات تعطي إنذارًا فوريًا عند حفر نفق في القطاع، وستسمح بالعمل ضد الأنفاق، وبالتالي سيتمكن الإسرائيليون من العمل على إيقافه”. 

واختتم يسسخاروف بالقول إن “هذه الصيغة وافقت عليها جميع الأطراف، حتى وصلت إلى  نتنياهو ورفضها، لأنه لا يريد حلولًا تسمح بإحراز تقدم في المفاوضات بشأن إطلاق سراح المختطفين”.

شاركها.
Exit mobile version