قال المدرب الدولي في تطوير المهارات، مصعب رائد، خلال مقابلة خاصة عبر إذاعة طريق المحبة، إن الخريجين الجدد يمرّون بفترة انتقالية صعبة بين مقاعد الدراسة وسوق العمل، نتيجة الفجوة الكبيرة بين المهارات الأكاديمية المطلوبة للتخرج، وتلك التي يتطلبها الواقع المهني.

وأوضح رائد أن عدداً كبيراً من الخريجين يتخرجون وهم يفتقرون للمهارات الحياتية الأساسية مثل: التفكير النقدي، إدارة الوقت، الذكاء العاطفي، والعمل الجماعي، مؤكدًا أن الجامعات لا تزال بعيدة عن إعداد حقيقي لسوق العمل. وأشار إلى أن أبرز ما يفتقر إليه المتقدمون الجدد للوظائف هو غياب الخبرة العملية، والقدرة على التكيف السريع، إلى جانب ضعف مهارات التواصل، والاعتماد على الشهادة فقط دون تطوير مستمر.

وفيما يتعلق بالتطوير الذاتي، نصح مصعب رائد كل خريج أن يبدأ بثلاث خطوات أساسية فور التخرج: تقييم الذات، اختيار مسار تعلم رقمي مستمر، وبناء ملف مهني قوي على المنصات الرقمية مثل LinkedIn. كما شدد على أهمية اكتشاف الشغف من خلال التجربة، والانخراط في تدريبات أو مشاريع تطوعية، إضافة إلى توسيع شبكة العلاقات المهنية، مشيراً إلى أن “العلاقات اليوم تصنع الفرص، خاصة في ظل ندرة الوظائف التقليدية”. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الخريج الفلسطيني قادر على المنافسة عالميًا إذا أتقن أدوات العصر، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية، المهارات الرقمية، والتعلم الذاتي المستمر.

شاركها.
Exit mobile version